العالية حمزة
صفحة 1 من اصل 1
العالية حمزة
حملت اِسمها أشهر مقبرة في الجزائر
العالية حمزة.. عظيمة همّشها التّاريخ وأنصفها القدر
جهلها الكثير من الجزائريين، وبعضهم يعتقد أنها إحدى مجاهدات أو شهيدات ثورةالتحرير المجيدة، ولست أرى عيبا في جهلها؛ فلا مدارسنا تلقّن سيرتها، ولا مكتباتنا تحملها في روافدها، لكن العيب في تجاهلها بعد معرفتها، وهي التي تستحق أن تُخلَّد ذكراها في الأذهان والقلوب والكتب والسينما، إنها الوليّة الصالحة، وأمة الله الزاهدة "عالية حمزة " التي حملت اِسمها أشهر مقبرة في الجزائر.
وهي اِمرأة ضافية الثروة، بها يوسم السخاء، واليها ينتسب الصلاح، تعود أصولها إلى ولاد نايل، بيد أنّها ولدت بمنطقة سور الغزلان بولاية البويرة سنة 1886، من أبوين ثريين جدّا، وبعد وفاة والدها اقتسمت الثروة مع أخيها وأختها، واِستثمرت قسطها في التجارة فبارك الله في أموالها، وامتلكت آلاف الهكتارات من الأراضي في العاصمة والجلفة وبوسعادة، إضافة إلى منطقتها سور الغزلان، تزوجت العالية من مدرس للغة العربية لكنها لم ترزق بالأطفال .
وعرفت بمكارم أخلاقها، وحبّها للناس، فكانت تطعم الجائع وتكرم السائل وتكفل اليتيم، حيث أنشأت مدرسة بمنطقة سيدي عيسى خاصة لتدريس البنات اليتيمات، وتولّت إدارتها، كما أنها فتحت بيتها لكل من لا مأوى له، فغدا مقصدا لعابري السبيل والمشرّدين، والمنكوبين.
وصدق من قال أن المواقف لا تموت، فالمرأة التي تجاهلها التاريخ أنصفها القدر، وكتب لها من مواقفها ذكرا لا يخبو، ففي سنة 1928 وهبت للحكومة الفرنسية قطعة أرضية تقدر مساحتها بـ 800 ألف متر مربع، وذلك من أجل تحويلها إلى مقبرة لدفن موتى المسلمين، وطلبت بأن تكتب باسمها والذي مازالت تحتفظ به إلى يومنا هذا. وتحولت مقبرة العالية إلى مثوى لجثامين الشهداء والزعماء والشخصيات المرموقة، على غرار الأمير عبد القادر، فاطمة نسومر، هواري بومدين، أحمد بن بلة، الشادلي بن جديد، علي كافي وغيرهم .
وبعد حياة حافلة بالعطاء، توفيت تيريزا الجزائر سنة 1932، في ظروف غامضة حيث تقول بعض الروايات أنها ماتت مسمومة من قبل بعض ذويها الذين نصبوا أعينهم صوب ثروتها، ودفنت في مسقط رأسها بسور الغزلان، تاركة وراءها أسرارا وحكايا
العالية حمزة.. عظيمة همّشها التّاريخ وأنصفها القدر
جهلها الكثير من الجزائريين، وبعضهم يعتقد أنها إحدى مجاهدات أو شهيدات ثورةالتحرير المجيدة، ولست أرى عيبا في جهلها؛ فلا مدارسنا تلقّن سيرتها، ولا مكتباتنا تحملها في روافدها، لكن العيب في تجاهلها بعد معرفتها، وهي التي تستحق أن تُخلَّد ذكراها في الأذهان والقلوب والكتب والسينما، إنها الوليّة الصالحة، وأمة الله الزاهدة "عالية حمزة " التي حملت اِسمها أشهر مقبرة في الجزائر.
وهي اِمرأة ضافية الثروة، بها يوسم السخاء، واليها ينتسب الصلاح، تعود أصولها إلى ولاد نايل، بيد أنّها ولدت بمنطقة سور الغزلان بولاية البويرة سنة 1886، من أبوين ثريين جدّا، وبعد وفاة والدها اقتسمت الثروة مع أخيها وأختها، واِستثمرت قسطها في التجارة فبارك الله في أموالها، وامتلكت آلاف الهكتارات من الأراضي في العاصمة والجلفة وبوسعادة، إضافة إلى منطقتها سور الغزلان، تزوجت العالية من مدرس للغة العربية لكنها لم ترزق بالأطفال .
وعرفت بمكارم أخلاقها، وحبّها للناس، فكانت تطعم الجائع وتكرم السائل وتكفل اليتيم، حيث أنشأت مدرسة بمنطقة سيدي عيسى خاصة لتدريس البنات اليتيمات، وتولّت إدارتها، كما أنها فتحت بيتها لكل من لا مأوى له، فغدا مقصدا لعابري السبيل والمشرّدين، والمنكوبين.
وصدق من قال أن المواقف لا تموت، فالمرأة التي تجاهلها التاريخ أنصفها القدر، وكتب لها من مواقفها ذكرا لا يخبو، ففي سنة 1928 وهبت للحكومة الفرنسية قطعة أرضية تقدر مساحتها بـ 800 ألف متر مربع، وذلك من أجل تحويلها إلى مقبرة لدفن موتى المسلمين، وطلبت بأن تكتب باسمها والذي مازالت تحتفظ به إلى يومنا هذا. وتحولت مقبرة العالية إلى مثوى لجثامين الشهداء والزعماء والشخصيات المرموقة، على غرار الأمير عبد القادر، فاطمة نسومر، هواري بومدين، أحمد بن بلة، الشادلي بن جديد، علي كافي وغيرهم .
وبعد حياة حافلة بالعطاء، توفيت تيريزا الجزائر سنة 1932، في ظروف غامضة حيث تقول بعض الروايات أنها ماتت مسمومة من قبل بعض ذويها الذين نصبوا أعينهم صوب ثروتها، ودفنت في مسقط رأسها بسور الغزلان، تاركة وراءها أسرارا وحكايا
gharbi90- عضو مشارك
- عدد المساهمات : 71
نقاط العضو : 3481
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 20/12/2015
اوسمتي :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى