المرحلة ما قبل المدرسة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
المرحلة ما قبل المدرسة
إن مرحلة ما قبل المدرسة هي أهم مراحل التشكيل الذهني للطفل؛ حيث يبدأ في سن الثالثة في الشعور بالذات، وأنه قد أصبح شيئًا مختلفًا عن الآخرين له كيان منفصل، ويمثل هذا الشعور أزمة للطفل يطلق عليه العلماء أزمة الشعور بالذات أو استقلال الشخصية. يحيا الطفل في هذه السن في عالم واقعي ضيق جدًا لا يزيد عن المحيط الذي يحيا فيه متمثلًا في الأم والأب والإخوة وبعض الأقارب المقربين وبعض الأطعمة والملابس والدمى، وبعض المؤثرات التي تحيط به مثل: البرد والحر.....إلخ.
ويحاول اكتشاف عالمه يومًا بعد يوم، وعلى الطرف الآخر يكون خياله عالمًا فسيحًا يمزجه بالواقع البسيط فتأتي ردود أفعاله غريبة أحيانًا وغير متوقعة أحيانًاأخرى، ولكن على أي مستوى هي غير مألوفة وملفتة للنظر. وفي الواقع قد يدهش الكبار من تصرفات الأطفال ولكن هذا الدهش يزول إذا فطنوا - أقصد الكبار- لخصائص هذه المرحلة، وعرفوا أن روافد فكر الأطفال هي مزيج من الخيال الخصب والواقع البسيط؛ لذا تكون هذه المرحلة من أهم مراحل التأسيس لمهارات التفكير العليا.
ونظرًا لأن الطفل ما زال في مرحلة انتقالية من الاستقلال النفسي والذهني عن الكبار فنجد أنه يلجأ إليهم دائمًا ويستعين بهم حتى في لعبه، ويطلب منهم مشاركته في اللعب، كما يزداد فضوله وتكثر أسئلته التي قد لا يجد الكبار إجابة عنها كثيرًا نظرًا- كما سلف ذكره - لأنها مزيج بين الواقع والخيال، وهنا على وجه التحديد قد تبدأ- إن جاز التعبير - المأساة الحقيقية في عمر الطفل العقلي؛ حيث يصطدم الطفل في الغالب بردود أفعال من الكبار مزيج بين الإهمال وعدم الاكتراث أو السخرية والضحك أو النهر والتصريح بعدم وجود وقت لمثل هذه التفاهات، وإذا كان الطفل أسعد حالاً وولد في بيئة مثقفة؛ فإنه يجد بعض نظرات الاستحسان المعبرة عن الإعجاب بالذكاء والتفكيرالجيد.
ومن أدلة رغبة الطفل غير المتناهية في التعلم وحب الاستطلاع والاستعدادات الذهنية المتميزة؛ هو خوضه الدائم لغمار المجهول؛ فما يقع تحت يده شيء إلا ويقلبه يمينًا ويسارًا، ويهزه تارة ويحاول فتحه تارة أخرى ولا يتركه إلا إذا سبرغوره.
وعلى النقيض من ذلك نجده يعزف عن الأشياء القديمة التي عرفها فلا تسترعي انتباهه، وسرعان ما يلقيها جانبًا؛ وهنا يتهم أطفالنا من قبل الكبار بأنهم مفسدون وعندئذ يواجهون بالتعنيف الذي يصل كثيرا إلى الإيذاء البدني فضلًا عن قتل آليات التفكير لديهم.
والآباء إذا فطنوا لذلك وتجاسروا للصبر وتحمل تبعيات التربية والمسؤولية التي أوكلها الله إليهم، ووضعوا أطفالهم في بيئة مليئة بذلك العالم المجهول وقدموا لهم الألعاب التي تحتاج تفكيرًا وجهدًا ذهنيًا للتعامل معها فسيفجرون طاقاتهم، ولا نذهب بعيدًا، فقد نرى بعض الأطفال الذين سنحت لهم فرص التعامل مع جهاز الكمبيوتر في الصغر قد حققوا إنجازات عظيمة بعضها سبقًا في هذا المجال.
ويحاول اكتشاف عالمه يومًا بعد يوم، وعلى الطرف الآخر يكون خياله عالمًا فسيحًا يمزجه بالواقع البسيط فتأتي ردود أفعاله غريبة أحيانًا وغير متوقعة أحيانًاأخرى، ولكن على أي مستوى هي غير مألوفة وملفتة للنظر. وفي الواقع قد يدهش الكبار من تصرفات الأطفال ولكن هذا الدهش يزول إذا فطنوا - أقصد الكبار- لخصائص هذه المرحلة، وعرفوا أن روافد فكر الأطفال هي مزيج من الخيال الخصب والواقع البسيط؛ لذا تكون هذه المرحلة من أهم مراحل التأسيس لمهارات التفكير العليا.
ونظرًا لأن الطفل ما زال في مرحلة انتقالية من الاستقلال النفسي والذهني عن الكبار فنجد أنه يلجأ إليهم دائمًا ويستعين بهم حتى في لعبه، ويطلب منهم مشاركته في اللعب، كما يزداد فضوله وتكثر أسئلته التي قد لا يجد الكبار إجابة عنها كثيرًا نظرًا- كما سلف ذكره - لأنها مزيج بين الواقع والخيال، وهنا على وجه التحديد قد تبدأ- إن جاز التعبير - المأساة الحقيقية في عمر الطفل العقلي؛ حيث يصطدم الطفل في الغالب بردود أفعال من الكبار مزيج بين الإهمال وعدم الاكتراث أو السخرية والضحك أو النهر والتصريح بعدم وجود وقت لمثل هذه التفاهات، وإذا كان الطفل أسعد حالاً وولد في بيئة مثقفة؛ فإنه يجد بعض نظرات الاستحسان المعبرة عن الإعجاب بالذكاء والتفكيرالجيد.
ومن أدلة رغبة الطفل غير المتناهية في التعلم وحب الاستطلاع والاستعدادات الذهنية المتميزة؛ هو خوضه الدائم لغمار المجهول؛ فما يقع تحت يده شيء إلا ويقلبه يمينًا ويسارًا، ويهزه تارة ويحاول فتحه تارة أخرى ولا يتركه إلا إذا سبرغوره.
وعلى النقيض من ذلك نجده يعزف عن الأشياء القديمة التي عرفها فلا تسترعي انتباهه، وسرعان ما يلقيها جانبًا؛ وهنا يتهم أطفالنا من قبل الكبار بأنهم مفسدون وعندئذ يواجهون بالتعنيف الذي يصل كثيرا إلى الإيذاء البدني فضلًا عن قتل آليات التفكير لديهم.
والآباء إذا فطنوا لذلك وتجاسروا للصبر وتحمل تبعيات التربية والمسؤولية التي أوكلها الله إليهم، ووضعوا أطفالهم في بيئة مليئة بذلك العالم المجهول وقدموا لهم الألعاب التي تحتاج تفكيرًا وجهدًا ذهنيًا للتعامل معها فسيفجرون طاقاتهم، ولا نذهب بعيدًا، فقد نرى بعض الأطفال الذين سنحت لهم فرص التعامل مع جهاز الكمبيوتر في الصغر قد حققوا إنجازات عظيمة بعضها سبقًا في هذا المجال.
gharbi90- عضو مشارك
- عدد المساهمات : 71
نقاط العضو : 3481
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 20/12/2015
اوسمتي :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى